في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الثلاثاء 28  سبتمبر 2021، انتقد القيادي الإسلامي في حركة النهضة رفيق عبد السلام

وأفاد عبد السلام أنّ الاعلام التونسي ''بإذاعاته وقنواته وصحافته'' ، بات  مُبرمج على سب النهضة وشتيمتها وكأنّ تونس لا توجد بها أيّ قضية سوى النهضة. وأكّد أنّ كلّ الغرف الإعلامية مصممة على استهداف النهضة ''بكل أشكالها وألوانها، وأصولها وفروعها، ومن هو داخل الجسم النهضاوي أو من اختار عنوانا آخر''. 

واعتبر أنّ الغاية من استهداف وسائل الإعلام للنهضة هو إصدار حُكم جاهز و ثابت يتمثّل في '' إصدار شهادة وفاة النهضة والرقص على جثتها''، وأشار القيادي النهضاوي أنّ هذا الحُكم سيظل أمنية مريضة وأنّ تحقيقها  '' أبعد اليهم من نجوم السماء''.

وأكّد رفيق عبد السلام أنّ النهضة '' ظاهرة اجتماعية سياسية متجذرة في رحم المجتمع التونسي'' وذلك بغض النظر عمن يقودها وعن موقعها في الحُكم مشدّدا أنّ '' الظواهر الاجتماعية لن يزيدها الاستهداف إلا تجذرا ومتانة''. وتابع أنّ نظام بن علي بكلّ  شراسته وجبروته ، لم يتمكّن من النهضة مؤكّدا أنّ '' سياسات  بث الحقد والكراهية'' لن تقدر عليها أيضا. 

وأضاف أنّ حركة النهضة في ''  حاجة دائمة إلى تطوير نفسها وتجديد خطابها وهياكلها، وهي قوة ديناميكية  قادرة على التقاط اللحظة ومتطلباتها، ولكن في إطار رؤية عقلانية هادئة بعيدا عن مشاغبات المناوئين والحاقدين''. 

وأكّد أنّ كلّ من '' يراهن على أن يرى تونس بدون نهضة، كمن يراهن على أن يشهد تونس بلا أحزاب ولا منظمات ولا قوى منظمة''. 

واختتم تدوينته المناصرة لحزبه الإسلامي مؤكّدا أنّ ''النهضة هي جزء من تربة تونس وتضاريسها الطبيعية  مثل شجرة الزيتون الضاربة بعروقها في تربة تونس المحروسة''. 

وتوجّه لأعداء النهضة قائلا '' ستجدون النهضة أينما التفتم يمنة أو  يسرة ، والأحسن لهؤلاء أن يغالبوا أحقادهم ويتعايشوا مع هذه الحقيقة الصلبة والقاسية على قلوبهم''. 

جاءت هذه التدوينة من القيادي الإسلامي رفيق عبد السلام بعد الإنشقاقات الأخيرة داخل النهضة والتي أدّت إلى استقالة 131 شخصا من الحركة ومن ضمنهم قيادات بارزة وهذه الإستقالات كانت نتيجة لتفرّد راشد الغنوشي بالحكم داخل مؤسسات الحركة. 

ي.ر